نداء الي كل العالم الإسلامي احذروا بطش الله بإعراضكم عن شرعة الطلاق المنزلة في سورة الطلاق5هـ

الجمعة، 2 ديسمبر 2022

فوائد من الكتاب القيم لابن القيم الوابل الصيب  بطريقة سؤال وجواب اختيار غافل بن منوخ الرخيص السعودية

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

س وج 

فوائد من الكتاب القيم لابن القيم

الوابل الصيب 

بطريقة سؤال وجواب 

اختيار غافل بن منوخ الرخيص السعودية / رفحاء 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده                  أما بعد

هذه فوائد ، جعلتها على طريقة سؤال وجواب للكتاب القيم : الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب لابن القيم رحمه الله ، وذلك تسهيلاً لقراءة هذا الكتاب ، وتيسيراً لمن ليس عنده وقت متسع لقراءة الكتب ، وقد حرصت في هذه الفوائد على ما يلي :

حرصت في صياغة الأسئلة على أن تكون سهلة واضحة تبين معنى كلام ابن القيم رحمه الله ومغزاه.

حرصت كل الحرص على أن أنقل كلام ابن القيم كما هو في الكتاب إلا في ما لا بد منه .

وضعت أمام كل فائدة رقم الصفحة من الكتاب لمن أراد الرجوع إلى الفائدة في الأصل .

أسأل الله العلي العظيم أن ينفعني بها ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم/أخوكم  أبو عمر/غافل بن منوخ الرخيص

السعودية / رفحاء 

1.ما عنوان سعادة العبد وفلاحه ؟

إذا أنعم الله عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر .       7

2.ما هو قيد النعم التي تترادف على العبد من الله ؟

قيدها الشكر .     7

3. ما هي أركان النعم ؟

مبني على ثلاثة أركان :

الاعتراف بها باطناً ، والتحدث بها ظاهراً ، وتصريفها في مرضات وليها ومسديها ومعطيها .   7

4.ما فرض العبد في المحن التي يبتليه بها الله ؟

فرضه فيها الصبر والتسلي .      7

5. مدار الصبر على ثلاثة أركان . ما هي ؟

حبس النفس من التسخط بالمقدور ، وحبس اللسان عن الشكوى ، وحبس الجوارح عن المعصية .   7-8

6.إذا قام العبد بأركان الصبر كما ينبغي . فما النتيجة ؟

انقلبت المحنة في حقه منحة ، واستحالت البلية عطية ، وصار المكروه محبوباً .    8

7. كيف تكون العبودية لله على العبد ؟

لله على العبد عبودية في الضراء كما له عليه عبودية في السراء ، وله عليه عبودية فيما يكره كما له عليه عبودية فيما يحب .      8

8. ما أكثر عبودية الخلق ؟

أكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون .      8

ما الشأن في إعطاء العبودية ؟

الشأن في إعطاء العبودية في المكاره ، ففيه تفاوتت مراتب العباد ، وبحسبه كانت منازلهم عند الله تعالى .    8

هات أمثلة على العبودية فيما يحب العبد ؟

الوضوء بالماء البارد في شدة الحر عبودية ، ومباشرة زوجته الحسناء التي يحبها عبودية ، ونفقته عليها وعلى عياله ونفسه عبودية .      8

هات أمثلة على العبودية فيما يكره العبد ؟

الوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبودية ، وتركه المعصية التي اشتدت دواعي نفسه إليها من غير خوف من الناس عبودية ، ونفقته في الضراء عبودية .    8

ما الذي يتناوله قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) ؟

من كان عبداً في الحالتين ( العبودية فيما يحب والعبودية فيما يكره ) قائماً بحقه في المكروه والمحبوب .    8

هل هناك قراءة أخرى لقوله تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) ؟

القراءة الأخرى : ( عباده ) .

هل هناك فرق بين القراءتين ؟

هما سواء ، لأن المفرد مضاف فيعم عموم الجمع .   8

ماذا قال عدو الله إبليس لما علم أن الله لا يسلم عباده إليه ولا يسلطه عليهم ؟

قال : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) .     9

قد يتمكن إبليس من أحد عباد الله المؤمنين وهو  في حرز الله . كيف ذلك ؟

هذا لا بد منه ، لأن العبد قد بُلِيَ بالغفلة والشهوة والغضب ، ودخوله على العبد من هذه الأبواب الثلاثة ، ولو احترز العبد ما احترز ، فلا بد له من غفلة ، ولا بد له من شهوة ، ولا بد له من غضب ، وقد كان آدم أبو البشر من أحكم الخلق وأرجحهم عقلاً وأثبتهم ، ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيما أوقعه فيه ، فما الظن بفراشة الحلم ، ومن عقله في جنب عقل أبيه كتفلة في بحر .    9

هل يخلص عدو الله إبليس إلى المؤمن ؟

عدو الله لا يخلص إلى المؤمن إلا غيلة على غرة وغفلة .     9

إذا أراد الله بعبده خيراً ، ما ذا يفتح له ؟

إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له أبواب التوبة ، والندم ، والانكسار ، والذل ، والافتقار ، والاستعانة به ، وصدق اللجأ إليه ، ودوام التضرع ، والدعاء ، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به سبب رحمته .    9

ما معنى قول السلف : إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ؟

يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً وجلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ، ناكس الرأس بين يديه ، منكسر القلب منه ، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة .       9-10

ما معنى قول السلف : إن العبد ليعمل الحسنة يدخل بها النار ؟

يفعل الحسنة فلا يزال يمنُّ بها على ربه ، ويتكبر بها ، ويرى نفسه ، ويعجب بها ، ويستطيل بها ، ويقول فعلت وفعلت ، فيورثه ذلك من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه .      10

على ما ذا أجمع العارفون بالنسبة لتوفيق الله وخذلانه ؟

مجمعون على أن التوفيق : أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك .

والخذلان : أن يكلك الله إلى نفسك .               10

كيف يسير العارف إلى الله تعالى ؟

قال شيخ الإسلام : العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنّة ، ومطالعة عيب النفس والعمل .         10

ماذا توجب مشاهدة المنة للعارف ؟

توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان .                    11

ما ذا توجب مطالعة عيب النفس للعارف ؟

توجب له الذل ، والانكسار ، والافتقار ، والتوبة في كل وقت ، وأن لا يرى نفسه إلا مفلساً .       11

 

ما أقرب باب يدخل به العبد على الله تعالى ؟

باب الإفلاس ، فلا يرى لنفسه حالاً ، ولا مقاماً ، ولا سبباً يتعلق به ، ولا وسيلة منه يمنّ بها .         11

ما مدار العبودية ؟

مدارها على قاعدتين هما أصلها : حب كامل ، وذل تام .           11

ما منشأ أصلي العبودية ( الحب الكامل والذل التام ) ؟

مشاهدة المنة التي تورث المحبة ، ومطالعة عيب النفس والعمل التي تورث الذل التام .         11

إذا بنى العبد سلوكه على الحب الكامل والذل التام ، ماذا يحصل له ؟

لم يظفر عدوه به إلا على غرة وغفلة ، وما أسرع ما ينعشه الله عز وجل ويجبره ويتداركه برحمته .      12

بأي شيء يستقيم القلب ؟

استقامة القلب بشيئين :

أحدهما : أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب ، فإذا تعارض حب الله تعالى وحب غيره ؛ سبق حب الله تعالى على ما سواه .

الثاني : تعظيم الأمر والنهي .            12

ما سنة الله فيمن قدم ما يحبه ويهواه أو يحبه شيخه أو أميره على ما يحبه الله ؟

سنة الله تعالى فيمن هذا شأنه : أن يُنكِّد عليه محابّه ، وينغصها عليه .              12

قضى الله تعالى أقضية لا تُرد ولا تُدفع ، اذكر بعض هذه الأقضية ؟

أن من أحب شيئاً سواه عذب به ولا بد .

وأن من خاف غيره سُلِّطَ عليه .

وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤماً عليه .

ومن آثر غيره عليه لم يُبَارك له فيه .

ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولا بد .             12

عن أي شيء ناشئ تعظيم الأمر والنهي ؟

ناشئ عن تعظيم الآمر الناهي .             12

ما ذا قالوا في تفسير قوله تعالى : (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً) ؟

قالوا في تفسيرها : ما لكم لا ترجون لله عظمة .             13

ما ذا قال شيخ الإسلام في تعظيم الأمر والنهي ؟

قال: هو أن لا يتعارضا بترخيص جاف، ولا يُعرَّضا لتشديد غال، ولا يحملا على علة توهن الانقياد.    13

 

 

 

ما معنى كلام شيخ الإسلام في تعظيم الأمر والنهي السابق ؟

معنى كلامه : أن أول مراتب تعظيم الحق عز وجل : تعظيم أمره ونهيه ، وذلك لأن المؤمن يعرف ربه عز وجل برسالته التي أرسل بها رسول الله e إلى  كافة الناس ، ومقتضاها الانقياد لأمره ونهيه ، وإنما يكون ذلك بتعظيم أمر الله عز وجل واتباعه ، وتعظيم نهيه واجتنابه .          13

ما علامة تعظيم الأوامر ؟

علامة تعظيم الأوامر : رعاية أوقاتها وحدودها ، والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها ، والحرص على تحسينها وفعلها في أوقاتها ، والمسارعة إليها عند وجوبها ، والحزن والكآبة والأسف عند فوت حق من
حقوقها .                  13-14

هات مثال على علامة تعظيم الأوامر ؟

كمن يحزن على فوت الجماعة، ويعلم أنه لو تقبلت منه صلاته منفرداً؛ فإنه قد فاتته سبعة وعشرون ضعفاً، ولو أن رجلاً يعاني البيع والشراء يفوته في صفقة واحدة في بلده من غير سفر ولا مشقة ؛ سبعة وعشرون ديناراً ؛ لأكل يديه ندماً وأسفاً ، فكيف وكل ضعف مما تضاعف به صلاة الجماعة خير من ألف ، وألف ألف ، وما شاء الله
تعالى .                14

ما رأيك بمن صلى بلا خشوع الذي هو روح الصلاة ولبها ؟

صلاة بلا خشوع ولا حضور قلب ؛ كبدن ميت لا روح فيه، أفلا يستحي العبد أن يهدي إلى مخلوق مثله عبداً ميتاً ، أو جارية ميتة ؟ فما ظن هذا العبد أن تقع تلك الهدية ممن قصده بها من ملك أو أمير أو غيره .        14

هل يقبل الله صلاة العبد بلا خشوع ؟

لا يقبلها الله تعالى منه وإن أسقطت الفرض في أحكام الدنيا ، ولا يثيبه عليها ، فإنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها .                 14

بما يكون تفاضل الأعمال ؟

تفاضل الأعمال بتفاضل ما في القلوب من حقائق الإيمان .                 15

بما يكون تكفير العمل للسيئات ؟

بحسب كماله ونقصانه .                   15

متى يقع التكفير ؟

إن علم العبد أنه جاء بالشروط كلها ، وانتفت عنه الموانع كلها ، فحينئذٍ يقع التكفير .     15

ما العمل الذي لا يكفر ؟

عملٌ شملته الغفلة أو شملت أكثره ، وفقد الإخلاص الذي هو روحه ولبه .             16

هل الشأن في العمل ؟

ليس الشأن في العمل ؛ وإنما الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه .           16

 

ما الذي يفسد ويحبط العمل ؟

الرياء وإن دق محبط للعمل ، وهو أبواب كثير لا تحصر .

وكون العمل غير مقيد باتباع السنة .

والمنّ به على الله تعالى .

وكذلك المنّ بالصدقة والمعروف والبر والإحسان .                 16

قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ... أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) هل هذا ردة ؟

ليس هذا بردة ، بل معصية يحبط بها العمل وصاحبها لا يشعر بها ، فما الظن بمن قدم على قول الرسول e وهديه وطريقه قول غيره وهديه وطريقه ؟ أليس هذا قد حبط عمله وهو لا يشعر ؟          16

هل يعود ثواب العمل على من تاب ؟

قيل : إن كان عَمِلَه لغير الله تعالى ، وأوقعه بهذه النية ، فإنه لا ينقلب صالحاً بالتوبة ، بل حسب التوبة أن تمحو عنه عقابه ، فيصير لا له ولا عليه .

وأما إن عَمِلَه لله تعالى خالصاً ، ثم عرض له عجب ورياء ، أو تحدث به ، ثم تاب من بعد ذلك وندم ، فهذا قد يعود له ثواب عمله ولا يُحْبَط ، وقد يقال إنه لا يعود إليه ، بل يستأنف .          17

ما الذي يظهر لك في رجوع ثواب العمل على من تاب ؟

الذي يظهر لي – والله تعالى أعلم وبه المستعان ولا قوة إلا بالله – أن الحسنات والسيئات تتدافع وتتقابل ، ويكون الحكم فيها للغالب ، وهو يقهر المغلوب ويكون الحكم له ، حتى كأن المغلوب لم يكن ، فإذا غلبت على العبد الحسنات ؛ دفعت حسناته الكثيرة سيئاته .       18

ما ذا تفعل التوبة الصادقة الخالصة للعبد ؟

أحرقت ما كان قبلها من السيئات ، وأعادت عليه ثواب حسناته .             19

ما الذي يوضح أن التوبة النصوح تحرق ما قبلها من السيئات ؟

يوضح هذا أن السيئات والذنوب هي أمراض قلبية ، كما أن الحمى والأوجاع أمراض بدنية ، والمريض إذا عوفي من مرضه عافية تامة ، عادت إليه قوته وأفضل منها حتى كأنه لم يضعف قط .

ما علاقة التوبة بالأمراض البدنية السابقة ؟

القوة المتقدمة بمنزلة الحسنات ، والمرض بمنزلة الذنوب ، والصحة والعافية بمنزلة التوبة سواء بسواء .   19

ما علامات تعظيم المناهي ؟

الحرص على التباعد من مظانها وأسبابها وما يدعو إليها .

أن يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس ٍ.

أن يجانب الفضول من المباحات خشية الوقوع في المكروهات .

مجانبة من يجاهر بارتكابها ويحسنها ويدعو إليها .

أن لا يسترسل مع الرخصة إلى حد يكون صاحبه جافياً غير مستقيم على المنهج الوسط .

أن لا يحمل الأمر على علة تضعف الانقياد والتسليم لأمر الله عز وجل ، بل يسلم الأمر لله تعالى وحكمه، ممتثلاً ما أمر الله به، سواء ظهرت حكمت الشرع في أمره ونهيه أو لم تظهر .  20–24

ما علامات تعظيم الله عز وجل ؟

أن يغضب لله عز وجل إذا انتهكت محارمه ، وأن يجد في قلبه حزناً وكسرة إذا عصي الله تعالى في أرضه ، ولم يطع بإقامة حدوده وأوامره ، ولم يستطع هو أن يغير ذلك .          20

هات مثال على الاسترسال مع الرخصة إلى حد الجفاء ؟

السنة ورردت بالإبراد بالظهر في شدة الحر ، فالترخص الجافي أن يبرد إلى فوات الوقت أو مقاربة
خروجه .   20

ما الحكمة من رخصة الإبراد في شدة الحر ؟

أن الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور ، ويفعل العبادة بتكره وضجر ، فمن حكمة الشارع أن أمرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحر ، فيصلي العبد بقلب حاضر .      21

إذا أقام المسافر في المنزل ، هل يجمع ؟

إذا أقام المسافر في المنزل ليومين أو ثلاثة ، أو أقام اليوم ، فجمعه بين الصلاتين لا موجب له ، لتمكنه من فعل كل صلاة في وقتها من غير مشقة .                 21

هل الجمع سنة راتبة للمسافر ؟

الجمع ليس سنة راتبة كما يعتقده أكثر المسافرين أن سنة السفر الجمع ، سواء وجد عذر أم لم يوجد ، بل الجمع رخصة عارضة ، والقصر سنة راتبة ، فسنة المسافر قصر الرباعية سواء له عذر أو لم يكن ، وأما جمعه بين الصلاتين فحاجة ورخصة ، فهذا لون وهذا لون .                  21

ما ذا على العبد بالنسبة للشبع في الأكل ؟

الشبع رخصة غير محرمة ، فلا ينبغي أن يجفو العبد فيها حتى يصل به الشبع إلى حد التخمة والامتلاء ، فيتطلب ما يصرف به الطعام ، فيكون همه بطنه قبل الأكل وبعده .                 21

ما ميزان شبع العبد ؟

ميزان ذلك قول النبي e : ( ثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه ) فلا يجعل الثلاثة الأثلاث كلها للطعام وحده .               22

كيف يُعَرِّض العبد الأمر والنهي للتشديد الغالي ؟

كمن يتوسوس في الوضوء مغالياً فيه حتى يفوت الوقت ، أو يردد تكبيرة الإحرام إلى أن تفوته مع الإمام قراءة
الفاتحة.                22

 

 

ما حقيقة التعظيم للأمر والنهي ؟

أن لا يُعَارَضَا بترخص جاف ، ولا يُعَرَّضَا لتشديد غال ، فإن المقصود هو الصراط المستقيم الموصل لله عز وجل لسالكه .            22

للشيطان نزغتان في أمر الله عز وجل ، فما هما ؟

إما تقصير وتفريط ، وإما إفراط وغلو .

فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين .             22

كيف يأتي الشيطان إلى العبد بالتقصير والتفريط ؟

يأتي إلى قلب العبد فيشامه، فإن وجد فيه تقصيراً أو فتوراً، أو توانياً؛ أخذه من هذه الخطة، فثبطه وأقعده، وضربه بالكسل والتواني والفتور ، وفتح له باب التأويلات والرجاء .            22

إن أيس الشيطان أن يأتي العبد من باب التقصير والتفريط ، أتاه من باب الإفراط والغلو . كيف ذلك ؟

أمره بالاجتهاد الزائد ، وسول له أن هذا لا يكفيك ، وهمتك فوق هذا ، وينبغي أن تزيد على العاملين ، وأن لا ترقد إذا رقدوا ، ولا تفتر إذا فتروا ، وإذا غسل أحدهم يديه أو وجهه ثلاث مرات فاغسل أنت سبعاً .          23

ما مقصود الشيطان من الرجلين : رجل التقصير والتفريط ، ورجل الإفراط والغلو ؟

مقصوده من الرجلين : إخراجهما عن الصراط المستقيم .          23

ما الذي ينجي من نزغات الشيطان ؟

علم راسخ ، وإيمان ، وقوة على محاربته ، ولزوم الوسط .             23

ما الفائدة من ظهور حكمة الشرع في أمر الله ونهيه ؟

إن ظهرت له حكمت الشرع في أمره ونهيه ؛ حمله ذلك على مزيد الانقياد بالبذل والتسليم لأمر الله .   24

ما أكمل ثواب الله وأفضله ؟

النظر إلى وجهه ، والفوز برضوانه ، ومجاورته في جنته .         24

كيف يدخل الشيطان على العبد ؟

يتفق هو ونفسه وهواه على العبد : ثلاثة مسلطون آمرون ، فيبعثون الجوارح في قضاء وطرهم .   25

يقابل النفس الأمارة نفس مطمئنة . ما الفائدة ؟

إذا أمرته النفس الأمارة بالسوء ؛ نهته عنه النفس المطمئنة ، وإذا نهته الأمارة عن الخير أمرته به النفس
المطمئنة .   25

أيهما يطيع العبد : النفس المطمئنة أو الأمارة ؟

يطيع هذه مرة وهذه مرة ، وهو للغالب عليه منهما ، وربما انقهرت إحداهما بالكلية قهراً لا تقوم معه
أبداً .   25

مثل للموحد والمشرك ؟

الموحد : كمن عمل لسيده في داره ، وأدى لسيده ما استعمله فيه .

والمشرك : كمن استعمله سيده في داره ، فكان يعمل ويؤدي خراجه وعمله إلى غير سيده ، فهكذا المشرك يعمل لغير الله تعالى ، ويتقرب إلى عدو الله بنعم الله تعالى .            29-30

ما دواوين الظلم عند الله تعالى ؟

له دواوين ثلاثة :

ديوان لا يغفر الله منه شيئاً ، وهو الشرك به ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به .

وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإن الله تعالى يستوفيه كله .

وديوان لا يعبأ الله به شيئاً ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين الله عز وجل .

بماذا يمحى كل ديوان من دواوين الظلم الثلاثة ؟

ديوان ظلم العبد نفسه يمحى بالتوبة والاستغفار ، والحسنات الماحية ، والمصائب المكفرة .

وديوان الشرك لا يمحى إلا بالتوحيد .

وديوان المظالم لا يمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها واستحلالهم منها .           31

ما هي طبقات الناس ؟

الناس على طبقات ثلاثة :

طَيِّبٌ لا يشينه خبث ، وخبيث لا طيب فيه ، وآخرون فيهم خبث وطيب .             32

لما كان الناس طبقات ثلاث ، كانت لهم دور ثلاث ، فما هي دورهم ؟

دار الطيّب المحض ، ودار الخبيث المحض ، وهاتان الداران لا تفنيان .

ودار لمن معه خبث وطيب ، وهي الدار التي تفنى ، وهي دار العصاة .                    32

ما هو الالتفات المنهي عنه في الصلاة ؟

قسمان :

أحدهما : التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى .

والثاني : التفات البصر ، وكلاهما منهي عنه .                  33

متى يعرض الله سبحانه عن المصلي ؟

لا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته ، فإذا التفت بفلبه أو بصره ؛ أعرض الله تعالى عنه .           33

لما سئل e عن الالتفات ، بماذا فسره e ؟

قال : ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) .            33

مثَل لمن يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه ؟

مَثَلُ رجل قد استدعاه السلطان ، فأوقفه بين يديه ، وأقبل يناديه ويخاطبه ، وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يميناً وشمالاً ، فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان .          33

 

ما ذا قال حسان بن عطية في الرجلين يكونان في الصلاة ؟

قال : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة ، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض .   34

كيف يكون الرجلان في الصلاة الواحدة وما بينهما كما بين السماء والأرض في الفضل ؟

ذلك أن أحدهما مقبلٌ بقلبه على الله عز وجل ، والآخر ساهٍ غافل .          34

متى يغار الشيطان من العبد ؟

إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه ، فإنه قد قام في أعظم مقام ، وأقربه وأغبطه للشيطان ، وأشده عليه .       34

ما ذا يفعل الشيطان للعبد في مقام الصلاة ؟

يجتهد كل الاجتهاد أن لا يقيمه فيه ، بل لا يزال به يعده ويمنيه وينسيه ، ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهون عليه شأن الصلاة ، فيتهاون بها فيتركها .               34

إن عجز الشيطان أن لا يقيم العبد عن مقام الصلاة ، ما ذا يفعل ؟

أقبل عدو الله حتى يخطر بينه وبين نفسه، ويحول بينه وبين قلبه، فيذكره في الصلاة ما لم يذكر قبل دخوله فيها.   34

ما الذي تكفره الصلاة ؟

تكفر سيئات من أدى حقها ، وأكمل خشوعها ، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه .     35

ما هي الصلاة التي تصعد ولها نور وبرهان ؟

صلاة الحاضر بقلبه الذي قرة عينه في الصلاة ، هي التي تصعد ولها نور وبرهان .           35

ما مصير صلاة المقبل على الله ؟

تصعد ولها نور وبرهان حتى يستقبل بها الله عز وجل ، فتقول : حفظك الله تعالى كما حفظتني .     35

ما مصير صلاة المفرط المضيع لحدود الصلاة وخشوعها ؟

تلف كما يلف الثوب الخَلِق ، ويضرب بها وجه صاحبها ، وتقول : ضيعك الله كما ضيعتني .      35

ما هو المقبول من العمل ؟

المقبول من العمل قسمان :

أحدهما : أن يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه معلق بالله عز وجل ، ذاكر لله عز وجل على الدوام .

والقسم الثاني : أن يعمل العبد الأعمال على العادة والغفلة ، وينوي بها الطاعة والتقرب إلى الله ، فيثيبه على ما كان له منها ، ويرد عليه ما لم يرد وجهه بها منها .         36-37

ما مراتب الناس في الصلاة ؟ وما جزاؤهم ؟

على مراتب خمسة :

أحدها/ مرتبة الظالم لنفسه ، المفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها .

الثاني/ من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها ووضوئها ، لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة .

الثالث/ من حافظ على حدودها وأركانها، وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو في صلاة وجهاد.

الرابع/ من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها .

الخامس / من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي  الله عز وجل .

فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مكفر عنه ، والرابع مثاب ، والخامس مقرب من ربه .   37-38

ما أقسام القلوب ؟

القلوب ثلاثة :

الأول : قلب خال من الإيمان وجميع الخير ، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه .

الثاني : قلب قد استنار بنور الإيمان ، لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية ، فللشيطان هناك إقبال وإدبار .

الثالث : قلب محشو بالإيمان ، قد استنار بنور الإيمان ، فهو حقيق أن يحرس ويحفظ من كيد العدو ، فلا ينال منه شيئاً إلا على حين غرة وغفلة .          38-39

خلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك . هل هو في الدنيا أو في الآخرة ؟

على قولين :

مال أبو محمد عز الدين بن عبد السلام : إلى أن تلك في الآخرة خاصة ، وصنف فيه مصنفاً .

ومال الشيخ أبو عمر بن الصلاح : إلى أن ذلك في الدنيا والآخرة .            44

بماذا احتج الشيخ أبو محمد ؟

احتج بالحديث الذي فيه تقييد الطيب بيوم القيامة .             45

ما الذي يشهد لقول أبي محمد ؟

يشهد لقوله الحديث المتفق عليه : ( والذي نفسي بيده ما من مكلوم يكلم في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله – إلا جاء يوم القيامة وكلمه يُدمِي ، اللون لون دم والريح ريح مسك ) .   45-46

بماذا احتج الشيخ أبو عمرو ؟

بما ذكره أبو حاتم في صحيحه من تقييد ذلك بوقت إخلافه ، وذلك يدل على أنه في الدنيا ، وأما ذكر يوم القيامة في الحديث فلأنه يوم الجزاء ، وفيه يظهر رجحان الخلوف في الميزان على المسك المستعمل لدفع الرائحة الكريهة .               46-47

ما فصل النزاع في رائحة فم الصائم ؟

فصل النزاع في المسألة أن يقال :

حيث أخبر النبي e بأن ذلك الطيب يكون يوم القيامة ، فلأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال وموجباتها من الخير والشر ، فيظهر للخلق طيب ذلك الخُلُوف على المسك ، كما يظهر فيه رائحة دم المكلوم في سبيله كرائحة المسك .           49

ما جزاء البخيل ؟

جزاؤه من جنس عمله، فهو ضيق الصدر، ممنوع من الانشراح، ضيق العطن، صغير النفس، قليل الفرح، كثير الهم والغم والحزن .                 54

ما الفرق بين الشح والبخل ؟

الشح : هو شدة الحرص على الشيء .

والبخل : منع إنفاقه بعد حصوله .                         55

ما حد السخاء ؟

حد السخاء : بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة ، وأن يوصل ذلك إلى مستحقه بقدر الطاقة .          56

هناك تعريف خاطئ لحد السخاء ، ما هو ؟

قال بعض من نقص علمه : حد الجود : بذل الموجود .              56

ما رأيك لو قلنا بقول القائل أن حد الجود بذل الموجود ؟

لو كان كما قال هذا القائل لارتفع اسم السرف والتبذير .                56

ما أنواع السخاء ؟

السخاء نوعان :

فأشرفهما : سخاؤك عما بيد غيرك .

والثاني : سخاؤك ببذل ما في يدك .                  56

كيف يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم ؟

لأنه سخى عما في أيديهم .               56

ما جزاء المنافقين يوم القيامة ؟

لما أظهر المنافقون الإسلام ، وأسروا الكفر ، أظهر الله تعالى لهم نوراً يوم القيامة على الصراط ، وأظهر لهم أنهم يجوزون الصراط ، وأسر لهم أن يطفئ نورهم ، وأن يحال بينهم وبين الصراط من جنس أعمالهم .  59

ما جزاء من يظهر خلاف ما يعلمه الله عز وجل ؟

فإن الله تعالى يظهر له في الدنيا والآخرة أسباب الفلاح والنجاح والفوز ، ويبطن له خلافها .        59

أيهما أفضل : الذاكر أم المجاهد ؟

الذاكر المجاهد أفضل من الذاكر بلا جهاد والمجاهد الغافل ، والذاكر بلا جهاد أفضل من المجاهد الغافل عن الله تعالى .

فأفضل الذاكرين المجاهدين ، وأفضل المجاهدين الذاكرين .                        64

لماذا أمر الله تعالى المجاهدين بالذكر الكثير ؟

أمرهم بالذكر الكثير والجهاد معاً ؛ ليكونوا على رجاء من الفلاح .             65

بما يصدأ القلب ؟

يصدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب .              67

ما جلاء صدأ القلب ؟

جلاؤه بشيئين : بالاستغفار والذكر .               67

إذا أراد العبد أن يقتدي برجل ، فماذا ينظر منه ؟

إذا أراد العبد أن يقتدي برجل ؛ فلينظر هل هو من أهل الذكر أو هو من الغافلين ؟ وهل الحاكم عليه الهوى أم الوحي؟                  67

قال تعالى : ( وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) ما معنى فرطاً ؟

قد فُسِّرَ بالتضييع ، أي : أمره الذي يجب أن يلزمه ويقوم به ، وبه رشده وفلاحه ضائع قد فرط فيه .

وفسر بالإسراف ، أي قد أفرط .

وفسر بالهلاك ، وفسر بالخلاف للحق .

وكلها أقوال متقاربة .                   67

اذكر فوائد الذكر ؟

في الذكر نحو من مائة فائدة :

1- أنه يطرد الشيطان .        2- أنه يرضي الرحمن .         3- أنه يزيل الغم والهم .      4- أنه يجلب الفرح والسرور .        5- أنه يقوي القلب والبدن .       6- أنه ينور الوجه والقلب .      7- أنه يجلب الرزق .         8- أن يكسو الذاكر المهابة .          9- أنه بورثه المحبة .        10- أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان .          11- أنه يورثه الإنابة .           12- أنه يفتح له باباً من أبواب المعرفة .          13- أنه يورثه القرب منه .        14- أنه يورثه الهيبة .       15- أنه يورثه ذكر الله له .        16- أنه يورث حياة القلب .          17- أنه قوت القلب والروح .       18- أنه يورث جلاء القلب من صدئه .        19- أنه يحط الخطايا .     20- أنه يزيل الوحشة بين العبد وربه. 21- أن ما يذكر به العبد ربه ؛ يذكر بصاحبه عند الشدة.       22- أن العبد إذا تعرف إلى الله بذكره في الرخاء ؛ عرفه في الشدة .        23- أنه منجاة من عذاب الله .       24- أنه سبب نزول السكينة وغشيان الرحمة .        25- أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب .        26- أن مجالس الذكر مجالس الملائكة .        27- أنه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه .        28- أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة .      29- أنه مع البكاء في الخلوة؛ سبب لإظلال الله يوم الحر الأكبر. 30- أنه سبب لعطاء الله الذاكر أفضل ما يعطي السائلين .        31- أنه أيسر العبادات .       32- أنه غراس الجنة .       33- أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال .   34- أن دوام ذكر الرب يوجب الأمان من نسيانه .         35- أنه يسيّر العبد وهو قاعد ، وفي سوقه ، وفي حال صحته وسقمه .         36- أنه نور للذاكر في الدنيا ، وقبره ومعاده .       37- أنه رأس الأمور .        38- أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها إلا ذكر الله .        39- أنه يجمع المتفرق ، ويفرق المجتمع ، ويقرب البعيد .         40- أنه ينبّه القلب من نومه .        41- أنه شجرة تثمر المعارف والأصول التي شمر إليها السالكون .          42- أن الذاكر قريب من مذكوره ، ومذكوره قريب منه .            43- أنه يعدل عتق الرقاب ، ونفقة الأموال .             44- أنه رأس الشكر .

45- أن أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً بذكره .        46- أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله.               47- أنه شفاء القلب ودواؤه .   48- أنه أصل موالاة الله ورأسها .    49- أنه جلاب للنعم ، دافع للنقم .            50- أنه يوجب صلاة الله وملائكته على الذاكر .  51- أن مجالس الذكر رياض الجنة .          52- أن مجالس الذكر مجالس الملائكة .       53- أن الله يباهي بالذاكرين الملائكة .         54- أن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك .       55- أن جميع الأعمال شرعت إقامة لذكر الله .      56- أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكراً .    57- أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات .        58- أنه من أكبر العون على طاعة الله .

59- أنه يسهل الصعب وييسر العسير .         60- أنه يذهب يذهب عن القلب مخاوفه كلها .        61- أنه يعطي الذاكر قوة .         62- أن الذاكرون هم أسبق عمال الآخرة .       63- أنه سبب لتصديق العبد ربه.

64- أن دور الجنة تبنى بالذكر .        65- أنه سد بين العبد وبين جهنم .     66- أن الملائكة تستغفر للذاكر.          67- أن الجبال والقفار تتباهى بمن يذكر الله عليها .        68- أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق .      69- أن للذكر لذة لا تشبهها شيء .       70- أنه يكسو الوجه نضرة في الدنيا ونور في الآخرة .      71- أن في دوام الذكر في الطريق ، والبيت ، ... تكثير لشهود العبد يوم القيامة .        72- أن في الاشتغال عن الذكر اشتغالاً عن الكلام الباطل .             73- أنه لا سبيل إلى تفريق جمع الشياطين إلا بذكر الله تعالى.            69-132

الذكر حياة القلوب . ماذا قال شيخ الإسلام ؟

قال : الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟           70-71

ما السبيل إلى السلامة من الغيبة والنميمة ؟

لا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى .                        72

ما الذي يتناوله الإعراض في قوله تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري ) ؟

يتناول إعراضه عن ذكره الذي أنزله ، وهو كتابه ، ويتناول إعراضه عن أن يذكر ربه بكتابه وبأسمائه وصفاته وأوامره.                        77

قال تعالى : ( فإن له معيشة ضنكاً ) ما هو الضنك ؟

الضنك : الضيق والشدة والبلاء .                77

قال تعالى : ( فإن له معيشة ضنكاً ) ما تفسير المعيشة ؟

فسرت بعذاب البرزخ ، والصحيح : أنها تتناول معيشته في الدنيا وعذابه في البرزخ .           77

ما هي العقوبات العاجلة ؟

الغموم والهموم والأحزان والضيق .                   79

ما هو الثواب العاجل ؟

الإقبال على الله ، والإنابة إليه ، والرضى به وعنه ، وامتلاء القلب من محبته ، واللهج بذكره ، والفرح والسرور بمعرفته : ثواب عاجل ، وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة .               79

اذكر بعض أقوال شيخ الإسلام في جنة الدنيا ؟

إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .

ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة .

المحبوس من حُبِس قلبه عن ربه تعالى .

 

 

 

صف لنا عيش شيخ الإسلام ؟

عَلِمَ الله ما رأيت أحداً أطيب منه قط ، مع ما كان فيه من ضيق العيش ، وخلاف الرفاهية والنعم ، بل ضدها ، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق ، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً ، وأشرحهم صدراً ، وأقواهم قلباً ، وأسرهم نفساً ، تلوح نضرة النعيم على وجهه .              79-80

اذكر أقوال بعض السلف في جنة الدنيا ؟

لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه ، لجالدونا عليه بالسيوف .

مساكين أهل الدنيا ، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل : وما أطيب ما فيها : قال : محبة الله ومعرفته وذكره .

إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً .

إنه لتمر بي أوقات أقول : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .        80

ما جنة الدنيا ؟

محبة الله ، ومعرفته ، ودوام ذكره ، والسكون إليه ، والطمأنينة إليه ، وإفرادُهُ بالحب ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، والمعاملة .                          80

متى تقر العيون ؟

من قرت عينه بالله ، قرت به كل عين ، ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات .     81

ما هي الحسرة ؟

الحسرة كل الحسرة ؛ الاشتغال بمن لا يجر عليك الاشتغال به إلا فوتُ نصيبك وحظك من الله
عز وجل .                         81

اذكر أنوار الله عز وجل ؟

دين الله عز وجل نور ، وكتابه نور ، ورسوله نور ، وداره التي أعدها لأوليائه نور يتلألأ ، وهو تبارك نور السماوات والأرض .                83

ما هي أوصاف قلب المؤمن ؟

الصفاء والرقة والصلابة .                   87

فسر صفات قلب المؤمن ( الصفاء ، والرقة ، والصلابة ) ؟

يرى الحق والهدى بصفائه ، وتحصل منه الرأفة والرحمة والشفقة برقته ، ويجاهد أعداؤه ويغلظ عليهم ويشتد في الحق بصلابته .                       87

هناك أثر قيل في القلوب . ما هو ؟

القلوب آنية الله في أرضه ، فأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها .         87

ما هما القلبان المذمومان ؟

قلب حجري قاس لا رحمة فيه ولا إحسان ولا بر .

قلب ضعيف مائي ، لا قوة فيه ولا استمساك .        87

ما هي مادة مصباح الإيمان في قلب المؤمن ؟

مادة نور المصباح في قلب المؤمن ؛ هو من شجرة الوحي التي هي أعظم الأشياء بركة .        88

قال تعالى : ( ولكن جعلناه نوراً ) على أي شيء يعود الضمير في ( جعلناه ) ؟

قيل : عائد إلى الأمر ، وقيل : إلى الكتاب ، وقيل : إلى الإيمان .

والصواب أنه عائد إلى الروح ، أي جعلنا ذلك الروح الذي أوحيناه إليك نوراً .             89

لماذا يضرب الله المثلين : المائي والناري معاً ؟

لما يحصل بالماء من الحياة ، وبالنار من الإشراق والنور .                      89

لماذا قال الله تعالى : ( ذهب الله بنورهم ) ولم يقل : بنارهم ؟

لأن النار فيها الإحراق والإشراق ، فذهب بما فيه الإضاءة والإشراق ، وأبقى عليهم ما فيه الأذى
والإحراق .                89

لماذا قال تعالى في حق المنافقين : ( فهم لا يرجعون ) وفي حق الكفار : ( فهم لا يعقلون ) ؟

قال في حق المنافقين ( فهم لا يرجعون ) إليه، لأنهم فارقوا الإسلام بعد أن تلبسوا به واستناروا، فهم لا يرجعون إليه.

وقال في حق الكفار: ( فهم لا يعقلون ) لأنهم لم يعقلوا الإسلام، ولا دخلوا فيه، ولا استناروا به .    90

ما هو الصيب في قوله تعالى : ( أو كصيب ) ؟

المطر الذي يصوب من السماء ، أي ينزل منها بسرعة .                91

لما يضرب هذا المثل : ( أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق ... ) ؟

القرآن الذي به حياة القلوب ، كالمطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان .             91

ما حظ المنافقين من ذلك الصيب ؟

سحابه ورعوده وبروقه فقط ، لم يعلم ما وراءه .              92

لماذا ذكر الله تعالى في البقرة أوصاف المنافقين في بضعة عشر آية، بينما الكفار آيتين  والمؤمنين ثلاث آيات؟

لعموم الابتلاء بهم ، وشدة المصيبة بمخالطتهم .                        93

ما نوع المثل في قوله تعالى : ( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ... ) ؟

هذا هو المثل المائي .                     93

ما الذي شبهه سبحانه في المثل المائي : ( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ... ) ؟

شبه سبحانه الوحي الذي أنزله بحياة القلوب ؛ بالماء الذي أنزله من السماء ، وشبه القلوب الحاملة له بالأودية الحاملة للسيل .                   93

ما هي طبقات الناس بالنسبة للعمل والهدى ؟

ثلاث طبقات :

الأولى : أهل رواية ورعاية ودراية .

الثانية : أهل رواية ورعاية ، ولهم نصيب من الدراية ، بل حظهم من الرواية أوفر .

الثالثة : الأشقياء ، لا رواية ، ولا دراية ، ولا رعاية .                     98

ما هي أقسام النفوس ؟

النفوس ثلاثة : كلبية ، وسبعية ، ومَلَكية .                               89

ما صفة أقسام النفوس : الكلبية ، والسبعية ، والملكية ؟

فالكلبية : تقنع بالعظم ، والكسرة ، والجيفة ، والعذرة .

والسبعية : لا تقنع بذلك ؛ بل بقهر النفوس ، والاستعلاء عليها بالحق والباطل .

وأما الملكية : فهمتها العلم والإيمان ومحبة الله تعالى .                   98

الله عز وجل يعلم السر وأخفى ، ما معنى : السر ، وأخفى ؟

السر ما انطوى عليه ضمير العبد ، وخطر بقلبه ، ولم تتحرك به شفتاه .

وأخفى منه ما لم يخطر بقلبه بعد ، فيعلم أنه سيخطر بقلبه كذا وكذا في وقت كذا وكذا .     102

هل من كلمة مختصرة في الذكر ؟

الذكر ينور القلب والوجه والأعضاء ، وهو نور العبد في دنياه ، وفي البرزخ ، وفي يوم القيامة .   105

متى يسد الذكر الخلة ويفني الفاقة ؟

إذا صار الذكر شعار القلب ، بحيث يكون هو الذاكر بطريق الأصالة ، واللسان تبع له .           106

الذكر الذي يسد الخلة ؛ كيف يكون صاحبه ؟

يكون صاحبه غنياً بلا مال ، عزيزاً بلا عشيرة ، مهيباً بلا سلطان .            106

كيف يكون من هو عن ذكر الله غافل ؟

فقير مع كثرة جِدَته ، ذليل مع سلطانه ، حقير مع كثرة عشيرته .          106

الذكر يجمع المتفرق ؛ ما معنى ذلك ؟

يجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته ، وهمومه وعزومه .        106

الذكر يفرق المجتمع ؛ ما معنى ذلك ؟

يفرق ما اجتمع عليه من الهموم ، والغموم ، والأحزان ، والحسرات .        106

الذكر يقرب البعيد ؛ ما معنى ذلك ؟

يقرب إليه الآخرة التي يبعدها منه الشيطان والأمل .               106

الذكر يبعد القريب ؛ ما معنى ذلك ؟

الآخرة متى قربت منه بعدت منه الدنيا .                 106

ما نوع معية الله للذاكر ؟

معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق ، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة .    107

 

هل يشرع الذكر للجنبب ؟

قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله e يذكر الله على كل أحيانه ) ولم تستثن حالة دون حالة ، وهذا يدل على أنه كان يذكر الله في حال طهارته وجنابته .           110

هل يشرع الذكر عند قضاء الحاجة والجماع ؟

شرع لأمته من الأذكار قبل التخلي وبعده ، وكذلك شرع لأمته من الذكر عند الجماع .       110

هل يشرع الذكر حال قضاء الحاجة والجماع ؟

الذكر عند نفس قضاء الحاجة ، وجماع الأهل ، فلا ريب أنه لا يكره بالقلب ، لأنه لا بد لقلبه من ذكر .

أما الذكر باللسان على هذه الحالة ، فليس مما شرع لنا ، ولا ندبنا إليه رسول الله e ، ولا نقل عن أحد من الصحابة .                     111

ما هي الوصية التي وصى بها النبي e معاذ في الذكر ؟

( والله يا معاذ إني أحبك ؛ فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك ، وشكرك ، وحسن
عبادتك ) .                     112

ما جماع السعادة والفلاح ؟

الذكر والشكر جماع السعادة والفلاح .              112

ما ذا توجب التقوى للعبد ؟

دخول الجنة والنجاة من النار ، وهذا هو الثواب والأجر .          112

ما ذا يوجب الذكر للعبد ؟

القرب من الله عز وجل والزلفى لديه ، وهذه هي المنزلة .           112

عمال الآخرة على قسمين : اذكرهما ؟

منهم من يعمل على الأجر والثواب .

ومنهم من يعمل على المنزلة والدرجة .

فالعمال عملوا على الأجور ، والعارفون عملوا على المراتب والمنزلة والزلفى عند الله .      112-113

إلى أي شيء مضاف المصدر في قوله : ( وأقم الصلاة لذكري ) ؟

قيل : مضاف إلى الفاعل ، أي : لأذكرك بها .

وقيل : مضاف إلى المذكور ، أي : لتذكروني بها ، واللام على هذا لام التعليل .

وقيل : هي اللام الوقتية ، أي : أقم الصلاة عند ذكري .

والأظهر : أنها لام التعليل ، أي : أقم الصلاة لأجل ذكري .                 120

ما تأثير كلمة : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟

لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة ، وتحمل المشاق ، والدخول على الملوك ومن يخاف ، وركوب الأهوال ، ولها أيضاً تأثير عجيب في دفع الفقر .              125

لماذا ختم الله سورة المنافقين بقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ ... ) ؟

تحذيراً من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر الله عز وجل ، فوقعوا في النفاق .             130

ما أقسام اللسان ؟

إما لسان ذاكر ، وإما لسان لاغ ، ولا بد من أحدهما .           130

ما رأيك بالنفس إن لم تشغل بالحق ؟

النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل .        132

ما رأيك بالقلب إن لم تسكنه محبة الله ؟

القلب إن لم تسكنه محبة الله عز وجل ؛ سكنته محبة المخلوقين ولا بد .       132

ما رأيك باللسان إن لم يُشغل بالذكر ؟

اللسان إن لم تشغله بالذكر ، شغلك باللغو ، وهو عليك ولا بد .         132

ما أنواع الذكر ؟

الذكر نوعان :

أحدهما : ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته ؛ والثناء عليه بهما .           142

ما أنواع ذكر أسماء الرب وصفاته ؟

نوعان :

أحدهما / إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر ، وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث .

الثاني / الخبر عن الرب تبارك وتعالى بأحكام أسمائه وصفاته ، نحو : الله عز وجل يسمع أصوات عباده ، ويرى حركاتهم .                     142-143

ما أفضل ذكر أسماء الله عز وجل وصفاته ؟

الثناء عليه بما أثنى به على نفسه ، وبما أثنى به عليه رسول الله e ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تشبيه ولا تمثيل .                  143

ما الفرق بين الحمد والثناء والمجد ؟

الحمدُ لله : الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى ، مع محبته والرضى به .

فإن كرر الحامد شيئاً بعد شيء ؛ كانت ثناءً .

فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك ؛ كانت مجداً .        144

ما هو النوع الثاني من أنواع الذكر ؟

النوع الثاني من أنواع الذكر : ذكر أمره ونهيه .         144

ما أنواع ذكر أمره ونهيه ؟

نوعان :

أحدهما / ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا ونهى عن كذا ، وأحب كذا وسخط كذا ورضي كذا .

والثاني / ذكره عند أمره فيبادر إليه ، وعند نهيه فيهرب منه .            144

اذكر أنواعاً أخرى من أنواع ذكره سبحانه وتعالى ؟

ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وآياديه ومواقع فضله على عبيده .

فهذه خمسة أنواع .         144

ما درجات الذكر ؟

تكون بالقلب واللسان تارة ، وذلك أفضل الذكر .

وبالقلب وحده تارة ، وهي الدرجة الثانية .

وباللسان وحده تارة ، وهي الدرجة الثالثة .                    145

ما أفضل الذكر ؟

أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان .                 145

لماذا ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده ؟

لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة .

وذكر اللسان وحده لا يوجب شيء من ذلك الإثمار ، وإن أثمر شيئاً منها فثمره ضعيف .        145

أيهما أفضل : الذكر أم الدعاء ؟

الذكر أفضل من الدعاء .               145

لماذا الذكر أفضل من الدعاء ؟

لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه ، والدعاء سؤال العبد حاجته ، فأين هذا من هذا ؟                              146

ما أقرب الدعاء للإجابة ؟

الدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب للإجابة من الدعاء المجرد .        148

أيهما أفضل : قراءة القرآن أم الذكر ؟

قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء، وهذا من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً . 150

هل يكون المفضول أفضل من الفاضل ؟

قد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل ، كالتسبيح في الركوع والسجود ، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما ، وكذلك التسميع والتحميد في محلهما أفضل من القراءة .           150

ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود ؟

منهي عنهما إما نهي تحريم أو نهي كراهة .       150

 

 

 

أيهما أنفع للعبد : التسبيح أم الاستغفار ؟

قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : أيهما أنفع للعبد التسبيح أم الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له ، وإن كان دنساً ؛ فالصابون والماء الحار أنفع له ، فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟        151

قال تعالى : (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)  ما هو الأصيل ؟

الأصيل : قال الجوهري : هو الوقت بعد العصر إلى المغرب .            155

قال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) ما هو الإبكار والعشي ؟

الإبكار : أول النهار ، والعشي : آخره .                    156

ما محل الأذكار التي تقال في الصباح والمساء ؟

بعد الصبح وبعد العصر .                 156

قال e : ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) ما معنى كفتاه ؟

الصحيح أن معناها : كفتاه من شر ما يؤذيه .           161

ما رأيك بقول من قال : كفتاه من قيام الليل ؟

ليس بشيء .         161

ما هي السنن في الأذان ؟

خمس سنن : إجابته ، وقول : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد e رسولاً حين يسمع التشهد ، وسؤال الله تعالى لرسوله e الوسيلة والفضيلة ، والصلاة عليه e ، والدعاء لنفسه ما شاء .     171

ماذا قال شيخ الإسلام في قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة ؟

قال : ما تركته إلا نسياناً .                  181

حديث قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة ، أدخله ابن الجوزي في الموضوعات ، فما رأيك ؟

بالغ أبو الفرج ابن الجوزي في إدخاله هذا الحديث في الموضوعات، وقال شيخنا أبو الحجاج المزي رحمه الله: إسناده على شرط البخاري .                 181

ما صحة الأذكار التي تقولها العامة عند الوضوء على كل عضو ؟

لا أصل لها عن رسول الله e ، ولا عن أحد من أصحابه والتابعين ، ولا الأئمة الأربعة ، وفيها حديث كذب عن رسول الله e .                        228

إذا تاب الإنسان من الغيبة ، هل لا بد له من إعلام المغتاب ؟

الصحيح أنه لا يحتاج إعلامه ؛ بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .                        231

ما رأيك بقول من قال : لا بد من إعلام المغتاب ؟

الذين قالوا لا بد من إعلامه ؛ جعلوا الغيبة كالحقوق المالية ، والفرق بينهما ظاهر ؟     231

 

ما الفرق بين الحقوق المالية والغيبة ؟

الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه ، فإن شاء أخذها وإن شاء تصدق بها .

وأما الغيبة فلا يمكن ذلك ، ولا يحصل له بإعلامه إلا عكس مقصود الشارع .           231

ما هي الأعمال التي تدفع أسباب البلاء ؟

الصلاة ، والعتاقة ، والمبادرة إلى ذكر الله تعالى ، والصدقة ، فإن هذه الأمور تدفع أسباب البلاء .     132

 

تمت ولله الحمد والمنة

الأحد 15/10/1430 هـ         الساعة : ( 8 : 8  ص )

قام  بذلك أخوكم : أبو عمر

غافل بن منوخ  الرخيص الشمري

أسأل الله أن ينفع بها

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من هم أصحاب التأويل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ضلال الناس من ورائه المزعومين أهل التأويل كالنووي وأصحابه ينبغي علي أصحاب التأويل أن يفهموا الآتي من1 الي83ص = الأصل في التشريع الإلتز...